حاضر .. هاريحها
هي أيه دي ؟
المَكَنة
أنا باقولك صلحها
حاضر
ظلت تزمجر و تعربد بأصوات أوقع من السب و
اللعنات لأيام ، ماكينة الذكرى التي أسأت إليها في الفترة الأخيرة قدر إحسانها إلي
، كل هذا الفراغ بحاجة إلى الامتلاء و أقر بأنه ليس عذرا للسادية التي تعاملت بها
معها ، و كمن لم ير اللحم إلى آخر العبارة الشهيرة رحت استعين بها على الفراغ ،
أتى تداعي الذكريات سلسا كما ينبغي ، و لكن دوام الحال من المحال ، و أتى اليوم
الذي أضع فيه الفراغ في الماكينة فلا
تعطيني ذكريات ، أقف أمام جثة هامدة ، و الوقت مكتمل العافية لم يمسسه سوء ، في
نشاط يعمل و ينتج المزيد من الفراغ ، و الفراغ المتراكم لا يحترم قلة الحيلة ، هو
يريد أن يمتلئ فقط بهذه البساطة ، و إكرام الميت دفنه ، و لكن بعد فحص قام به
المختص علمت أنها لم تمت ، ثم علمت إن إصلاحها يكلف مبلغا كبيرا من الحياة ، و أنا
لا زلت أسدد أقساط مديونية الفراغ ، و من أين لي بالحياة لأنفقها على الإصلاح ، و
هل كنا نصل إلى هذه الحال من الأساس لو كانت هناك حياة ، أنهى المختص عمله بأن
أعلمني بشروط التخزين التي تكفل حفظ الحال على ما هي عليه تفاديا لتدهور محتمل إذا
لم تتبع التعليمات ، و كتحذير أخير قال لا يجب أن يستمر الحال هكذا لابد أن تصلحها
في أقرب فرصة ربما انتابه الشك في أنني سمعت ، فكرر في أقرب فرصة
، ماكينة الذكرى
إلى جوار قرينتها ماكينة الحلم تقبع ، أيضا ماكينة الحلم التي كنت أستخدمها في
الحصول على تصورات و خطط المستقبل زاهية الألوان كانت لها أيام ، أمام ماكيناتي
التالفة أجلس لينهشني الفراغ ، " يا ابن الـ ... " و هل يجدي السباب ، و
على هذه الحال لا يبقى إلا حل وحيد ، ماكينة الواقع تلك التي تعرف بضعف قدرتها الإنتاجية
، تستغرق وقتا أكبر في الإنتاج مما يراكم الفراغ و تتحصل منها في النهاية على
القليل من التفاصيل اليومية ، شئ لا يسد الحاجة ، كان يمكن للأمور أن تكون أفضل ،
لو لم أكن أعاني مرضا مزمنا ، أتعاطا بمقتضاه علاجا دوريا من أقراص مقاومة
المبالغة ، تلك الملعونة التي لا تبقي من التفاصيل اليومية إلا الفتات ، و لكن لست
في حال تسمح بالتقييم ، فهذا اتجاه إجباري .. إذا فلتكن التفاصيل اليومية ..
احيــــــــــــــــه يا خالد انا مبسوطه التنين اني اكتشفت بلوجك :)
ردحذفحلوه جداا بجد
تسلمي يا سيدة الأحمر بدرجاته :) نورتي بلوجي الزخنوق ، و أنا مليان انبساط بأول كومنت في حياته :)
حذف