الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

ديانات اللذة


سفر الأبخرة المحببة إلى النفس



اعتنق الأنثى منذ البلوغ ، لم يتطهر من جنابة قط التزاما بركن العقيدة الذي يحرم التطهر من الجنابة ، كل المشتغلين بالعقيدة كانوا يفسرون غموض هذا الركن بأن عضو الجسد المطول الطهارة يذبل ، و يفسرون الذبول على أنه عقوبة معجل بها حيث يتعذر الإتيان مع الذبول ، و تحل لعنة الحرمان من ذروة الصلة ، التزامه كان مثار إعجاب من عاشوا في داخله ، لم يكن عجيبا أن ينال المشهود له مثله الترقي ، صار الأنثى التي اعتنقها..

للمعبود عابد و للعابد معبود

تهوى الأنثى التي صار إليها البخور ، فيهيم الرجل منه بالبخار ، و يهاجر باحثا و مختبرا للأبخرة حتى يهتدي في ترحاله إلى أرض الأبخرة المحببة إلى النفس فيقيم ، فيأتي الفتح أن أقم الصلة مستعينا بالأبخرة و لا تقرب الأنثى داخلك و لا تهجرها فيمتثل و يلقى العنت في السعي لإدراك ما أوحى إليه ، فيصبر فتبصر عين النفس منه آيات الكفر المغريات ، فينشرح صدره و يقيم صلة الجنب : " خلق الكون و نزع العدل و زرع تطلبه ، العدل يدركه الضمير فيطلبه حيث نُزع ، و تطلب العدل يهيج العقل القاصر ، العقل يطلب لسد التطلب فيعجز ، فيولد عذاب الضمير ، يا طالب ما لا يطلب إليك الفن سلوى ، فاطلب في الفن عدلك تنل ما لا يطلب " ، تنهمر عينه و يزداد إيمانه فيرتفع صوته في عزلته مبتهلا :
القانون : حلقة صغيرة للحرية و الحب داخل حلقة كبيرة للقهر و الكره
منى النفس : يا من نزع و زرع ، و ذكر و أنث ، ألا لممت شتات نفس تاقت فما طاقت
الوعد الأرضي : عدل ، عدل ، عدل ، عدل ، كذب الواعد و الموعود بؤس الواعد و الموعود
الخاتمة : أن أذكرين يا خيوط دخان نفسي أينما حللت بأن العبد الفقير على العهد و الوعد مقيم ، فأنى له اللقيا يا هو ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق