سفر الأبخرة المحببة إلى النفس
اعتنق الأنثى منذ البلوغ ، لم يتطهر من جنابة
قط التزاما بركن العقيدة الذي يحرم التطهر من الجنابة ، كل المشتغلين بالعقيدة
كانوا يفسرون غموض هذا الركن بأن عضو الجسد المطول الطهارة يذبل ، و يفسرون الذبول
على أنه عقوبة معجل بها حيث يتعذر الإتيان مع الذبول ، و تحل لعنة الحرمان من ذروة
الصلة ، التزامه كان مثار إعجاب من عاشوا في داخله ، لم يكن عجيبا أن ينال المشهود
له مثله الترقي ، صار الأنثى التي اعتنقها..
للمعبود
عابد و للعابد معبود
تهوى الأنثى التي صار
إليها البخور ، فيهيم الرجل منه بالبخار ، و يهاجر باحثا و مختبرا للأبخرة حتى يهتدي
في ترحاله إلى أرض الأبخرة المحببة إلى النفس فيقيم ، فيأتي الفتح أن أقم الصلة
مستعينا بالأبخرة و لا تقرب الأنثى داخلك و لا تهجرها فيمتثل و يلقى العنت في السعي
لإدراك ما أوحى إليه ، فيصبر فتبصر عين النفس منه آيات الكفر المغريات ، فينشرح
صدره و يقيم صلة الجنب : " خلق الكون و نزع العدل و زرع تطلبه ، العدل يدركه الضمير
فيطلبه حيث نُزع ، و تطلب العدل يهيج العقل القاصر ، العقل يطلب لسد التطلب فيعجز
، فيولد عذاب الضمير ، يا طالب ما لا يطلب إليك الفن سلوى ، فاطلب في الفن عدلك
تنل ما لا يطلب " ، تنهمر عينه و يزداد إيمانه فيرتفع صوته في عزلته مبتهلا :
القانون : حلقة صغيرة للحرية و الحب داخل
حلقة كبيرة للقهر و الكره
منى النفس : يا من نزع و زرع ، و ذكر و أنث ،
ألا لممت شتات نفس تاقت فما طاقت
الوعد الأرضي : عدل ، عدل ، عدل ، عدل ، كذب
الواعد و الموعود بؤس الواعد و الموعود
الخاتمة
: أن أذكرين يا خيوط دخان نفسي أينما حللت بأن العبد الفقير على العهد و الوعد
مقيم ، فأنى له اللقيا يا هو ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق