الجزء الأول : فكرة فيلم سينمائى
فى عالم يستطيع أن يبيع و يشترى كل شئ ،
ستصدقنى إذا قلت أن هناك وظيفة تدعى "منتج فيديو ايحائي"
الفيديو الايحائى :
هو مادة مصورة عادة ما تحمل خط واحد للفعل ،
برغم تعدد صور الفعل ، و هو فى ذاته يعتبر عمل غير مكتمل و لكن يستخدم مع مادة
أخرى لتكملة محتواها.
أمثلة على عمل الشخصية الرئيسية فى مجال
الفيديو الايحائى :
يقوم بأداء حركات تمثيلية فى تتابع يشبه
الرقص ، كل ذلك بمصاحبة الموسيقى الصوفية العذبة (آلة نفخ)
أمثلة لنشأة الفيديو الايحائى :
فى زمن سابق يدعى "زمن الفيلم
السينمائى" حيث كان الفيلم السينمائى هو الشكل الرسمى للتعبير عن الفنون
المصورة .. و كان صيغة قياسية.
تمكن شخص ما من تملك مفردات الفيلم السينمائى
حتى تمكن تماما من التحكم فى مشاهديه ، و كان بامكانه أن يقتل أحد المتابعين
لأفلامه من خلال تتابع عرض لغة سينمائية قاتلة ..
و هو ما قام به بالفعل فى أحد أفلامه القاتلة
.. وضع اللقطات
القاتلة فى إعلان الفيلم و قتل ملايين البشر ، أما من نجى فتوجه إلى السينما
لمشاهدة الفيلم ليعرف السر ، و هناك قادهم إلى اللقطات القاتلة بالتدريج و هذه
المرة نجحت فى القضاء عليهم ، ظن أنه إله لحظة أن كان واقفا على منصة تتويج أحد
المهرجانات العالمية للفيلم ، اعتقد أنه أفنى الناس جميعا و أنه وحده الباقى فى
الكون ، و لحظتها كان شخص ما على شبكة تويتر قام بنشر تغريدة :" أنه فقد ابنه
الذى كان يشاهد هذا الفيلم ثم مات ، و هو يكاد يجن من الحزن و لا يستطيع تقبل فكرة
أن الفيلم قتله (الفيلم القاتل #) و هكذا وردت العديد من الهاشتاجز على الشبكة
خلال هذه الفترة ، تم افتتاحها لهذا الموضوع و افتضح أمره بعدها و لم يعد
يستطيع الدفاع عن نفسه أمام المؤسسات التى ترصد قتلى فيلمه ، و بقى السؤال فى رأسه
و هو يواجه حكم الاعدام " كم ميتة على أن أضعها فى فيلمى القادم حتى يفنى
العالم أجمع ؟" و لكن فى كل مرة أفنى أنا و يبقى العالم ..
و من يومها تم حظر الفيلم السينمائى .. و نسى
العالم تصوير الكاميرا لشئ بخلاف الأخبار ..
و لم يعد الناس يقتنوا الكاميرات فقط يشاهدون
ما تصوره فى الأخبار ، إلى أن إكتشف مراهق كاميرا فى خزانة والده و قام بتشغيلها
على نحو غير مؤذى ، و لكن الخبر انتشر و عرف العالم أنه شغلها ، و كان ذلك للعالم
كنذير الشؤم ، ثم اتضح للعالم أنها غير مؤذية و سمى هذا الفن الفيديو الايحائى ، و
لكن لأنه لا يقتل اعتبر ناقص و تم خلطه مع مادة أخرى .... ليقتل ؟؟ !!!
الجزء الثانى : أبيعكم شيئا .. هل
تشترونه ؟!
كان المصعد يقترب من الدور الذى أراد الوصول
إليه ، أخرج زجاجة عطر صغيرة و قام بنثر شئ منه على زيه الأنيق كما ينبغى تماما
لمندوب مبيعات يحكم العالم ..
نظر إلى الجموع المحتشدة مباشرة عبر الشاشات
، تنحنح و حمل حقيبته السوداء من على الأرض و وضعها أمامه على المنضدة فتحها و
استخرج منها ..
" أعرض عليكم اليوم نهاية محترمة لهذا العالم .. مطاطية ، سنقوم
بتطبيق العالم على ذاته ليدخل الكل فى الكل .. و يسود السلام الدائم الموت
.."
لم ينطق أحد ليعبر عن الرغبة فى الشراء ..
غادر مقعده بعد أن أغلق حقيبته و انصرف محبطا
كالعادة ، و كان القلق كالعادة يلتهمه يشعر دوما أنه قريب من فقد وظيفته الجميلة
التى تمنحه إمكانية مخاطبة الجموع ، التى كفرت بحديثه ، و لديها الحق لأنه لم
يستطع أن يعرض عليهم يوما شراء الأمل كما وعدهم ، كان هذا فى أوائل أيامه فى
عالمهم حيث سأله أحدهم : أتبيع ؟؟ رد السؤال بسؤال : أتشترى ؟!! قال الآخر : ألديك
أمل ؟؟، أجاب : لا و لكن يوما ما قريبا سأعرضه عليك .. و لكن لم يأت هذا اليوم أبدا..
الجزء الثالث: حذاء الرجل غير مقنع..
: 1كيف يكون الحذاء مقنعا ؟
: 2لا يكون .. بالضبط هذا ما أقول ..
:
1نعم نعم ، و لكن ؟؟
:
2ماذا ؟
: 1لا شئ .. فقط حذاء الرجل .
: 2ما له ؟؟
: 1غير
مقنع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق